مستقبل المتاجر الالكترونية في السعودية!
في بداية أي مشروع يجب أن تتوفر فيه المتطلبات الأساسية لهذا المشروع، من ضمن هذه المتطلبات وأهمها رأس مال والموارد بشرية والتسويق والخبرة ومهارات ريادة الأعمال مما يصعب الأمر إلى الدخول في عالم التجارة، ولكن مع ظهور الانترنت والتقنية التي المجرى المعتاد للتجارة حيث أصبح العالم قرية صغيرة (العولمة).
تعتبر التجارة والخدمات الالكترونية والتسويق الالكتروني من أبرز المتغيرات في العالم التجاري حيث أصبح إنشاء مشروعا تجاريا أسهل وأسرع وأقل تكلفة.
مؤشرات قدوم المتاجر الإلكترونية بقوة في السعودية:
1. المتاجر الإلكترونية في العالم
يعتبر أمازون من أوائل المتاجر الالكترونية وأقواها وأكبرها حيث بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد أحدثت أمازون تغييرا جذريا في عالم التجارة الإلكترونية وأثرت سلبا على أكبر سلسلة مكاتب وقرطاسية في أمريكا "بارنز اند نوبل" مما أدى إلى إغلاق كثير من فروعها والسبب الرئيس يعود إلى يسر وقلة تكلفة شراء الكتب من أمازون. لقد أدرجت أمازون بضائع أخرى من قطاعات أخرى مما بإلحاق الضرر بمتاجر كثيرة كمتجر "بيست باي" للإلكترونيات. اليوم، أمازون هو السوق الإلكتروني الأكبر والأقوى في العالم لمختلف البضائع المتنوعة والمتاحة للجميع. ومع هذا التطور نشأت متاجر إلكترونية متخصصة في قطاع معين (البقوليات, الالكترونيات, الملابس...الخ). قوة دخول المتاجر الإلكترونية للعالم التجاري في أمريكا والعالم هو سيناريو سوف يحدث في السعودية.
قطاعات التجارة الإلكترونية في العالم العربي بالنسبة المئوية
2. الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني
أصبح الشعب السعودي مستخدما ثقيلا للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. فأصبح مطلعا لمى يحدث في العالم حيث أثر على تصرفات وتفكير المستهلك السعودي. فأصبح يشارك بآرائه عن منتج أو شركة ما. وأيضا أصبح التسويق للمستهلك السعودي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي امرا مهما لأغلب الشركات.
3. ثقافة الشراء الإلكتروني
الانترنت وقنوات التواصل الاجتماعي والابتعاث الدراسي للخارج من أهم العوامل التي لعبت دورا كبيرا في ثقافة الشراء الالكتروني والمعاملات الإلكترونية في قطاعات عدة كالبنوك والشركات والجامعات، حتى أن المعاملات الحكومية في السعودية أصبحت إلكترونيا. الثقة في الشراء إلكترونيا ارتفعت بشكل كبير.
4. البيع والشراء على الانستقرام
في الآونة الأخيرة بدأت ظاهرة التسويق والشراء والبيع على الانستقرام رغم أنه عباره عن قناة تواصل اجتماعية وأستخدم للتسويق عن طريق الشركات. بالإضافة إلى أنه غير مصمم ومهيئ لأن يكون متجرا إلكترونيا ولا يمتلك مقومات تجربة المستخدم (UX/UI) للمتجر الإلكتروني حيث أن أيجاد المعلومات، استعراض المنتجات، تقسيماتها، التنقل بين المنتجات وعدم وجود إضافة منتج أو سلة مشتريات أو طريقة دفع إلكترونيه. باختصار يعتبر بمثابة دوامة. ورغم كل ذلك إلا أن البيع والشراء قائمة وهناك ازدياد كبير في عدد المتاجر وعدد العملاء. ونمت كثير من تلك المتاجر حتى أصبحت شركات أو مؤسسات تجارية وأصبح لها مواقع/متاجر إلكترونية احترافية ومتاجر في أرض الواقع وتوسعت إلى دول الخليج والعالم.
5. التوصيل والشحن
طرق التوصيل والشحن متوزعة بين شركات الشحن و"المناديب" (أشخاص مستقلين يقمون بتوصيل البضائع من البائع إلى المشتري بمقابل مادي ويندرجون تحت العمل الحر) وهم في ازدياد كبير والسائد كطريقة شحن وتوصيل. حتى البعض منهم أتخذه عملا حرا. وبعض الشركات استغلت الفرصة لتكون وسيطا بين المتاجر والمناديب ومسوقا للطرفين. البريد السعودي وضع تقسيما للعناوين على الطريقة الأمريكية وسماه واصل حيث يقوم البريد السعودي لتوصيل مشترياتك إلى باب بيتك.
6. طرق الدفع الإلكتروني
لازال الدفع نقدا عند الاستلام والتحويل المالي هو السائد عند الشراء الكترونيا في السعودية. ولكن هناك من يقبل البطاقات الائتمانية كطريقة دفع. في الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع الدفع إلكترونيا ببطاقة الصراف وكأنها بطاقة ائتمانية. في السعودية، بنك إنماء طبق هذه الطريقة حيث تستطيع الشراء إلكترونيا ببطاقة الصراف العادية.
طرق الدفع في التسوق الإلكتروني في السعودية بالنسبة المئوية
7. وزارة التجارة والمتاجر الإلكترونية
الان أصبح بإمكانك اصدار سجلا تجاريا مخصص للمتاجر الإلكترونية في 180 ثانية إلكترونيا عن طريق موقع وزارة التجارة الإلكتروني. هناك جهات كثيرة توثق متجرك الإلكتروني وتضع شعار التوثيق على موقعك الإلكتروني حتى يستطيع المشتري الثقة في المتجر الالكتروني ومثالا على ذلك "موثوق". وزارة التجارة تعملا حاليا على مشروع مخصص بتوثيق المتاجر والمواقع الإلكترونية. عندما تريد متجرك الإلكتروني موثوق من قبل وزارة التجارة الالكترونية ما عليك الا إدخال رابط متجرك في وزارة التجارة وسوف يراجع لكي يكون مطابقا لمعايير وزارة التجارة ويصدر لك رابطا يوثق متجرك الالكتروني.
كل هذه العوامل والمؤشرات تدل على أن انتشار التجارة الإلكترونية في السعودية مجرد وقت. فمن يقتنص هذه الفرصة ليصيح من الأوائل ويبني قاعدة عملاء كبيرة قبل أن تكون المنافسة صعبة جدا. في السعودية، هناك فرص كبيرة في مجال التجارة الإلكترونية، من يقتنصها أولا ويبدع فيها سيكون له الفرصة الأكبر في النجاح. ما هي أراءكم حول مستقبل التجارة الالكترونية في السعودية؟